كتب الاستاذ الدكتور / اسماعيل يوسف
كل إنسان في العالم ينتمي الى موطنين… موطنه الأصلي ومصر مهد الحضارة… هذا ما لمسه المرء في رحلة على ضفاف تاريخ الصحراء الغربية الإنساني… اليوم السادس من رحلة قسم الجغرافيا بكلية الاداب جامعة المنوفية…
رحلة بدأت من يومين بآثار العصر الحجري فى مركز زوار هضبة الجلف الكبير.. إلي آثار العصر الإسلامي في قرية القصر الإسلامية في الداخلة…. مرورا بالحضارة المصرية القديمة في معبد هبت وتم تسميته على إسم المحراث خلال الاسرة 26…. وقد أضاف إلي مبانيه الملك الفارسي داريوس… ثم الملك نختباو في التاريخ البطلمي… ثم الإمبراطور ‘جالبا’ في العصر الروماني…. ثم سمي هذا المعبد باسم هيبيس في العصر اليوناني…وعلى مقربة منه توجد آثار التاريخ القبطي ممثلة في جبانة البجاوات.. كذلك توجهت الرحلة الى معبد قصر الزيان… وهو معبد تغانمت ورت اى البئر العظيم وكان مخصص لعبادة آمون رع معبود مدينة هيبيس.. وقام بتطويره الرومان واليونان….
إنها ميلودي … ميلودي للتتابع الحضاري الذي يمتزج بموسيقي المكان في السيمفونية الرائعة التي عزفها المصريون لينتشى بها باقى العالم المتحضر وهو يزهو بانتمائه لفجر الحضارة الإنسانية………
ملحوظة…. الرحلة كانت بحضور عميد الكلية أد. أسامة مدني…. ومعلوم أن قبيلة آل مدني تمتد في وادي مدني بالسودان.. ومنخفض الخارجة.. ووادى النيل في الصعيد…على مسار درب الأربعين..
وكان بصحبة العميد آخر سلالة الفراعين مشرف الرحلة الشاقة الناجحة بعصاه الشهيرة الزميل/ أ.د أحمد عبد السلام..و أد . اسماعيل يوسف . و أد. عواد حامد… ونخبة من أفضل أعضاء الهيئة المعاونة…. أ. أحمد عبد الواحد… و أ. إسلام سعيد و أ. صلاح دياب… و70 طالبا وطالبة من فدائيي كلية الآداب … جامعة المنوفية… وبصحبة أ. أحمد بهنوس من ديوان عام المحافظة…